giovedì 27 dicembre 2018

بعد 4 سنوات من إهانة الدبلوماسية السعودية

سبحان المعز المذل.. كان الرجل بأمس يهدد دولاً، ويأمر بإسقاط رؤساءً وانظمة، ويرمي بتهم الإرهاب كل من لا يهوى ويستسيغ حكامه، واليوم ودون سابق إنذار يدخل الرجل في أحد أدراج وزارة كان يقودها كمن يقود شاحنة ضخمة في ليل حالك على أحد طرقات الرياض الواعرة..
عادل بن أحمد بن محمد عثمان الجبير المطرفي الهُذلي،  المعروف في عالم الدبلوماسية بإسم عادل الجبير أو المرتبك المتلعثم بحسب من ينتقد سياسته ودبلوماسيته، فيراه كثيرون على هيئة دبلوماسي فاشل، قلِق وغير متزن، وربما متوتراً أو خائفاً من شيء ما، لكن ما يتضح من ظهوره في كل مرة أنه غير مصدِق لما يقول، فيخطئ ويتلعثم فيعود لتصحيح ما يقول، فيخطئ مرة أخرى، فيذهب للهجوم وقذف الاتهامات شمالاً ويميناً، فيرتبك، فيخطئ فيصم.. 
هو خامس وزير للخارجية السعودية وربما أقلهم قدرة وخبرة على المناورة السياسية، يعود اليوم بأمر ملكي سعودي إلى الصفوف الخلفية في وزارة الخارجية السعودية بشكل ربما يُرى فيه تصغير لحجمه وسطوته ليتحول إلى وزير دولة للشؤون الخارجية دون سبب معلن، فبعد كلمته الشهيرة "أزمة قطر صغيرة حداً جداً جداً"... ترمي الأقادار السياسية بالجبير ليتحول هو إلى دبلوماسي صغير جداً جداً جداً..
 حيث شهدت  السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة ( عهد الجبير) كثيراً من التخبط وعدم الاتزان في كثير من الملفات بداية من الملفين السوري والعراقي والمواجهة مع إيران، مروراً باليمن والتعامل مع قانون "جاستا" نهاية بحصار قطر وتفاقم الأزمة الخليجية التي عرت- بحسب مراقبين- الغطاء الأخير للخارجية السعودية ووضعتها في مرمى انتقادات لاذعة كان في عين الهدف منها وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير.
* الجبير وحصار قطر.. تخبط وارتباك
ويرى مراقبون أن أداء الجبير السياسي في الأزمة الخليجية القائمة على حصار قطر كان متهاوياً الى حد كبير، مقارنة بما حققته الخارجية القطرية من انتصارات ومكاسب سياسية شهد لها العالم، حيث ظهر الجبير مرتبكاً في تصريحاته في كثير من المؤتمرات الصحفية التي جمعته مع نظرائه من دول العالم، بالإضافة لفشله الواضح بعدم القدرة على تشكيل تحالف ضد قطر يضم دولاً مؤثرة على القرار الدولي، وانحسرت جهودة في إجبار الدول الفقيرة على تأييد حصار قطر، مما شكل غضباً لدى السلطات السعودية من الجبير، حيث كشفت كثير من وسائل الإعلام الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان ينوي إقالة وزير خارجيته وتعيين شقيقه السفير السعودي في الولايات المتحدة خالد بن سلمان بدلاً منه، وذلك لفشل الجبير في إدارة ملف حصار قطر وعدم إحرازه أي انتصار أو إنجاز سياسي يذكر.
الجبير صرح أن الهدف من قطع العلاقات مع قطر وحصارها جواً وبراً وبحراً هو دعم الدوحة للإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث اعُتبر التصريح سقطة دبلوماسية غير محسوبة للوزير السعودي، فدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم هو مبدأ تمسكت به الشعوب العربية منذ العام 1948 واحتلال فلسطين.
ويظهر التناقض في تصريحات الجبير بأن الحصار سببه تعامل قطر مع الإخوان المسلمين هو أن المملكة ذاتها عملت على التواصل مع حزب الإصلاح اليمني وهو حزب يضم في مرجعيته أفكار جماعة الاخوان المسلمين، وهو تناقض أثبت أن المملكة العربية السعودية لا تعرف أصلا سبب الأزمة الخليجية وحصار قطر.
 
** فضيحة إغاثة الشعب القطري
ومن فضائح تصريحات الجبير  قوله "إن المملكة مستعدة لتقديم مساعدات إلى قطر، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة".. الأمر الذي دفع بكثير من المراقبين لتوجيه الانتقادات للجبير بالإشارة إلى أن الكثير من الشعب السعودي هو الذي يحتاج إلى الإغاثة والمعونة بسبب تفشي الفقر والبطالة وغلاء الأسعار...
وشن القطريون حينها هجوماً حاداً على الجبير بالقول "إن قطر التي عرض عليها الجبير تقديم المساعدات، هي التي تفتخر بعطاء جمعياتها الخيرية ومساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم في كل أنحاء العالم، والشعب القطري هو أكثر شعوب العالم دخلاً سنوياً فعن أي مساعدات يتحدث الجبير؟
 
** الجبير يُسقط فلسطين
وفيما تمعن "إسرائيل" في التنكيل بالفلسطينيين، قتلاً وهدماً للبيوت واستباحة للمقدسات، إضافة إلى السعي لتنفيذ صفقة القرن وإضاعة الحق الفلسطيني، خرج مراراً وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ليقلل من أهمية القضية الفلسطينة في المرحلة الحالية بالنسبة لأولويات السياسة السعودية، فقد كشف تصريح الجبير لجريدة "معاريف" الإسرائيلية قوله "القضية الفلسطينية ليست أولويتنا، فهناك الملف السوري ومواجهة إيران وهي القضية الجوهرية اليوم بالنسبة للمملكة".
بينما كشفت جريدة الأخبار اللبنانية من مصادر خاصة عن وثيقة سرية صادرة عن وزارة الخارجية السعودية، وهي عبارة عن رسالة موجهة من وزير الخارجية عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان. وفيها خلاصة مباحثات وتوصيات حول مشروع إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، استناداً إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، الوثيقة ذاتها كشفت كل ما سرب ويجرى التداول فيه منذ زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية في آيار الماضي، حول انطلاق مساع أمريكية لتوقيع معاهدة صلح بين السعودية وإسرائيل، ضمن ما سمي بـ "صفقة القرن".
 
** الجبير يبيع الثورة السورية
كل يوم كان يخرج الجبير للقول بأن على بشار الأسد أن يرحل، ليعود ويؤكد مراراً أن الأسد سيرحل إما بالمفاوضات أو بالقوة... كلام ربما أشعر الكثيرين ممن نكل بهم نظام الأسد قتلاً وتشريداً بأن المملكة مازالت مصرة على رحيل الأسد استجابة لمطالب الشعب السوري، إلا أن الجبير وبشكل مفاجئ وبعد اجتماعه برياض حجاب، رئيس الهيئة العُليا للمُفاوضات قال إن “الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة وأن عليهم أي المعارضة السورية الخُروج برؤية جديدة وإلا سنَبحث عن حل لسورية بدون المُعارضة”، الأمر الذي رأى فيه كثيرون من السوريين بأن السعودية ممثلة بوزير خارجيتها باعت الثورة وتخلت عنها لمكاسب وأولويات شخصية.
ويذكر كثير من الدبلوماسيين في أنحاء العالم من خلال ما نشروه من مذكرات شخصية، أن السياسة الخارجية السعودية كانت تتمتع بنوع من التوازن والحكمة في عهد الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ففي عهده تبلورت مكانة السياسة الخارجية السعودية وكان لحضورها وقع على الملفات الدولية، إلا أن عادل الجبير الوزير الحالي همش بحسب المراقبين مكانة المملكة ووقعها على إدارة الأزمات وسلك الطريق إلى حلها بسبل سلمية وواقعية..
المتابع السعودي وبعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل استعاد ما قاله الأمير سعود الفيصل من على منصة الأمم المتحدة حين قال: إن أي بحث في قضية فلسطين وأي حل لها لا يؤدي إلى تحرير القدس الشريف ويزيل العدوان الأثيم عنها وعن المقدسات فيها ويعيدها لأصحابها الشرعيين فهو حل غير مقبول”.
وأضاف الفيصل: ”فالقدس ومقدساتها تمثل في ضمير كل عربي وكل مسلم وكل مؤمن بالله معنى وقيمة لا يستطيع بدونهما أن يعيش في أمن أو سلام مع نفسه ووجدانه قبل أن يعيش في أمن وسلام مع غيره”.
وعلى ذات المنصة همش الجبير القضية الفلسطينية وتكلم عن حلول للقضية رأى فيها المتابع العربي والسعودي تنازلاً واضحاً عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية... وذلك مثال الفرق بين موقف وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية الحالي عادل الجبير.... ليصير القول "شر خلف لمن سلف".

domenica 9 dicembre 2018

انتقادات للرئيس التنفيذي لتويتر تتهمه بـ "تجاهل" محنة مسلمي الروهينجا

واجه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، انتقادات لترويجه لميانمار كمقصد سياحي على الرغم من الاتهامات الواسعة بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان فيها.
وقال دورسي في سلسلة تغريدات إنه سافر إلى شمالي ميانمار الشهر الماضي في خلوة للتأمل والرياضة الروحية.
وشجع نحو 4 ملايين من متابعية على زيارة المكان قائلا "الناس هنا في سرور تام والطعام رائع".
بيد أن البعض اتهمه بتجاهل المحنة التي تعيشها أقلية مسلمي الروهينجا هناك.
وكان الجيش في ميانمار شن حملة عسكرية العام الماضي في أعقاب قيام مسلحين من الروهينجا بمهاجمة عدد من مراكز الشرطة.
وقد قتل الآلاف في هذه الحملة بحسب منظمات حقوق الإنسان التي تقول إن الجيش استخدم سياسة الأرض المحروقة مع القرى التي هاجمها وارتكب حالات قتل عشوائي واغتصاب.
وكتب أحد مستخدمي تويتر ردا على دورسي قائلا إن "كتابة إعلان مجاني مؤثر لهم في مثل هذا الوقت أمر يجب إدانته".
واتهمه مستخدم آخر بالتجاهل وعدم الإصغاء (لمحنة الروهينجا).
وقالت مساهمة أخرى "هذه توصية غير مسؤولة تماما... ألا يولي اهتماما إلى الأخبار والاحتجاج المنتشر في منصته".
وتسببت الحملة العسكرية بنزوح أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى دولة بنغلاديش المجاورة هربا من العنف وتدمير بيوتهم وقراهم.
ووصفت الأمم المتحدة الحملة العسكرية بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي"، ودعت إلى التحقيق مع مسؤولين رفيعين في ميانمار ومحاكمتهم بتهمة الإبادة العرقية.
وسبق للجيش الميانماري أن نفى ارتكابه أفعالا خاطئة رافضا اتهامات الأمم المتحدة.
واتهم بعض مسلمي الروهينجا وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها تلك التي يرأسها دورسي، بأنها لعبت دورا في أزمتهم.
وقال موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، الشهر الماضي إنه يتفق مع تقرير أشار إلى أنه فشل في منع استخدام منصته في إثارة وكتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة تقول "تضج وسائل التواصل الاجتماعي (بالحديث) عن الإبادة، بينما يغرد جاك دورسي بفخر عن خلوة الرياضة الروحية الرائعة التي قام بها".
وكتب آخر "بينما كنت تتأمل في ميانمار، ألم تصل إلى كشوف عن كيف توقفهم (يقصد حكومة ميانمار) وداعميهم من استخدام منصتك".
ولم يرد دورسي على الانتقادات الموجهة إليه، بيد أنه قال في وقت سابق إنه سيلاحق الردود على تغريداته.
اشترت جيسيكا هايز لنفسها فستان زفاف، وطرحة، وخاتما. لكن عندما وقفت عند المذبح بمواجهة الأسقف خلال مراسم دينية مهيبة، لم يكن إلى جانبها عريس.
لقد كانت تتزوج من المسيح.
جيسيكا، البالغة من العمر 41 عاما، قررت أن تصبح بتولا أو عذراء مُكرّسة، أي تنضم لمجموعة نساء داخل الكنيسة الكاثوليكية يرغبن في أن يقدمن أنفسهن عرائس للمسيح.
وخلال المراسم، ترتدي المرأة فستانا أبيض اللون كثوب الزفاف، وتتعهد بأن تحافظ على عفتها مدى الحياة وألا تنخرط في علاقات جنسية أو حُب.
كما يرتدين خاتم زواج، وهو رمز للزواج من المسيح.
وتقول جيسيكا "غالباً ما يسألني الناس: "هل أنت متزوجة؟ عادة ما أقدم توضيحا موجزا بأنني أشبه بالراهبة، أي أن هناك التزاما كاملا تجاه المسيح، لكنني أعيش في هذا العالم".
وبخلاف الراهبات، لا تعيش المتبتلات في مجتمعات مغلقة، ولا يرتدين ملابس خاصة، بل يعشن حياة علمانية، ويعملن ويعتمدن على أنفسهن.
تقول جيسيكا التي تعيش في ولاية إنديانا الأمريكية "أعمل معلمة منذ 18 عامًا، وأُدرّس في نفس المدرسة الثانوية التي درست فيها".
وخارج العمل، تكرس جيسيكا معظم وقتها للصلاة الخاصة والتكفير عن الذنوب. وتقدم تقارير إلى أسقف، وتجتمع بصفة منتظمة مع مستشارها الروحي.
وتقول "أعيش في حي عادي، وأذهب إلى الأبرشية التي تبعد ميلين فقط عن منزلي، وأنا جاهزة لمساعدة العائلة والأصدقاء. ثم أقوم بالتدريس، لذا فأنا محاطة بأشخاص خلال النهار، ولكنني أكرس وقتا خاصا للمسيح ضمن جدولي".
وحتى ضمن الكنيسة الكاثوليكية، فإن المتبتلات مجموعة غير معروفة على نطاق واسع، وهو ما يرجع جزئيا إلى أن الكنيسة أقرت هذا الأمر قبل أقل من خمسين عاماً فقط.
لكن مفهوم الحفاظ على العذرية قائم منذ فجر الكاثوليكية. ففي القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد، ماتت كثيرات كشهيدات أثناء محاولة البقاء مخلصات للمسيح.
وكان بينهن أغنيس الرومانية التي ورد أنها قتلت بسبب رفضها الزواج من حاكم روما حفاظا على حياة العفة.
ثم تراجعت هذه الممارسة في العصور الوسطى، لكنه عاد إلى الحياة في عام 1971 حين أقر الفاتيكان العذرية الأبدية للنساء بوصفها نمط حياة تطوعيا داخل الكنيسة.
وبالنسبة لجيسيكا، لم تفكر في أن تصبح بتولا حتى قابلت مستشارة روحية "بدأت بطرح الأسئلة الصحيحة عليها".
العنف في ميانمار